ظل مَحكمةُ التفتيشُ !

لفظ محاكم التفتيش لا يستخدم الآن علي نطاق واسع . ويدل علي الاحكام المتصله بالزندقه والتي كانت تصدرها الكنيسه الكاثوليكيه الرومانيه , ومن الممكن ان تعني المحكمه الكنيسيه او مؤسسة من الكنيسة الكاثوليكي
لمكافحة الزندقه او قمع البدع , او عدد من التحركات التاريخيه لمقاومه الهرطقه
الصورة :
محكمة التفتيش
الزمن :
العصور الوسطة ..
او
الأن ..!!

مشهد ( 1 )
مُظاهرة عملاقة واضطراب أمني في العاصمة المصرية القاهرة ..

وتطور الامر لأشتباك مع قوات الامن أدي لبعض الاصابات ..
السبب : فيلم !
” بحب السيما “
النتيجة : رفع الفيلم من دور العرض …منعًا للفتنة الـ ” طائفية ” !

مشهد (2)

نقاشات ..
أحاديث اعلامية كثيرة ..!
وصخب وجدال في البرلمان المصري ..
السبب : فيلم
” عمارة يعقوبيان ”
النتيجة : حذف بعض المشاهد من الفيلم لكي لا يُشجع الشباب علي ..
الشذوذ الجنسي ..!!

مشهد (3 )

مُظاهرات صاخبة ..
احتشاد جماهيري مع رجال الدين في الشارع الإيراني ..
السبب : رواية
” ذكرى عاهراتي الحزينات “
لماركيز ..والتي تم ترجمتها حديثًا للغة الفارسية

مشهد (4)
– مستقبلي –
نقاشات ..
وأحاديث أعلامية اكثر مما سبق ..
وجدال سوف يصل بالتأكيد لرئاسة الجمهورية نفسها ..!
السبب : فيلم
” حين ميسرة “
لان يتعرض للشذوذ الجنسي عند النساء ..!
ومن المتوقع بسهولة ..ان تخرج فتاوي تحرم هذا الفيلم
اوتتهم القائمين عليه بالمثلية الجنسية
او بالطريقة الأسهل
التحريض الشعبي !

مشهد (5 )
الكثير من التكفير والنقد ..
والاتهامات بالزندقة وافساد الرعية !
السبب : رواية بنات الرياض لرجاء الصانع
وبالطبع مُنعت الرواية في السعودية ..
تحت رقابة هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر!
وبالطبع تناولت الصحف الحكومية الرواية
بالسباب والاهانة والتكفير ..
اكثر من النقد الادبي !

مشاهد سريعة ..

شيفرة دافنشي
رحلة لاسرائيل
آيات شيطانية
اولاد حارتنا
جولدن كومباس
شيكاغو
بنات الرياض

 

والقائمة ..طويلة !
،،

كل هذه الروايات او الأفلام او الكتب
تم منعها في كثير من دول العالم
او تم التدخل فيها بمقص الرقيب ..
مصاحبًا طبعًا
بأعتراضات شديدة من رجال الدين ..
واحيانًا الغضب الشعبي الصاخب ..
وتاريخ الحجب الفكري ممتد منذ فجر التاريخ ..
فنجد حرق كتب ابن رشد واتهامه بالكفر والهرطقة في أواخر الدولة الأندلسية
وبرنارد شو الذي تعرض للحرمان الكنسي ..
وفي ايامنا المُعاصرة
لا يمكن ان ننسى
تكفير الازهر لطه حسين ..بعد كتابة ” في الشعر الجاهلي”
ومحاولة قتل نجيب محفوظ
بعدما تم تكفيرة بسبب رواية اولاد حارتنا ..!
ويوسف شاهين الذي اتُهم بالاسائة للأديان بعد فيلم ” المُهاجر “
وتعرض وقتها لحملة صحفية قاسية
والكاتبة : نوال السعدوي
لكتابها “الرواية “
بالأضافة إلي أباحة دم سليمان رشدي ..
بسبب روايته آيات شيطانية
ومقتل تيو فان غوغ بسبب فيلمه Submission
علي يد مُهاجر من اصل مغربي في شوارع امستردام ..

والامر دائمًا تحت اسباب مُختلفة ..
الزندقة ..
التجديف الديني ..
الوقاحة في الوصف ..
الكشف عن الشذوذ الجنسي والترويج له
الفكر السياسي الفاسد فالاسباب اكثر من ان تعد ..
ويصاحب الامر حملات من التحريض الشعبي للضغط علي الكاتب او المبدع لتغير النص
او تشجيع تدخل حكومي او رقابي ما
لحذف بعض المشاهد او منع الفيلم / الرواية بأكملها

وهنا نصل للسؤال الاكثر منطقية ..
” هل المنع هو وصاية فكرية ، وتجسدات حديثة لمحاكم التفتيش ؟! “
” الوظيفة الأساسية للأدب : نقل الحياة كاملة كما هي بلا تجميل
ام هناك جوانب يجب ان لا نتحدث عنها ؟! “
ام ان المنع ما هو وسيلة للحد من الأبتزال الفكري الذي يحدث ؟!
،،
” هل هناك حدود للحرية في الفكر الادبي ..؟ “
،،
” هل انت مع وضع ” رقابة ” او ” منع ” لبعض الكتب
بسبب افكارها وطرق المُعالجة الخاصة بها ؟ “
،،
وتساؤل آخر ..:
” من سوف يحرس الحارس ؟ “
” من سوف يضع معيار المقبول والممنوع للأعمال الادبية ؟ !
،،

الامر نقاش ..
في انتظار الآراء

شاهد : إعلان فيلم حين ميسرة

11 تعليق

  1. *أمير العشاق* said,

    ديسمبر 15, 2007 في 4:50 م

    مرحبا

    بصراحه انا اخالفك الرأي

    الكاتب المفروض عليه والمتوقع منه

    أنه يعد للعشره قبل لا يكتب اي جمله ممكن أنها تحرض لشيئ ما , لأنه راح يحاسب على كل كلمة يقولها أو يكتبها

    ولازم نعرف إننا بمجتمع إسلامي يرفض كل شيئ خارج عن المألوف ويخدش الحياء

    أعطيك مثال واضح لنا جميعاً >>> القرآن وتحديداً سورة بقصة يوسف لما أمرأة العزيز تراود يوسف عن نفسه ,, ابداً ما حسيت وأنا أقرأ هذه السوره أن حيائي خدش , حتى الأطفال والنساء كلهم يقدرون يقرون هذه السوره لأنه ما ذكر كلمة وحده خارجة عن المألوف
    مثال ثاني بقصة سيدنا لوط نفس الشيئ

    أما الروايات اللي انت قلت عليهم وحتى الأفلام هم يصورون مشاهد خليعه
    وأنا أبصم لك بالعشره انها مشاهد تخدش بالحياء

    وحتى الروايات ربما فيها وصف أيضاً خدش الحياء

    وشكرا …..

  2. شريف الشاعر said,

    ديسمبر 15, 2007 في 5:03 م

    اهلا بكم
    مقالة جيدة و عرض شيق و ان قصر بعض الشئ و احتجنا لتطويله فى النقاش
    فى الواقع
    انا من رأيى الا حدود للادب
    فالادب كان على مرأى الزمان مرآة تقدم الانسانية فهو المنافس الوحيد للعلم
    فإننا نحتاجه فى الوصول إلى اشياء لم يصل اليها العلم بعد
    و لكن ما نتعرض له الآن فى بلادنا العربية و يمتد ايضا إلى البلاد الغربية و قد ذكرته يا باسم فى مقالتك
    و لكن ان فكرنا من اين يجئ هذا التقييد على الادب و ما اصله
    فسنجد ان اساسه هو معتقدات الانسان سواء كانت دينية او سياسية او اجتماعية
    و ارى ان من يتمسك بموضوع تقييد الادب فى اية حال
    فانه يرجع بنا إلى الوراء
    إلى عصور الجاهلية او كما قال باسم فهو عصر محاكم التفتيش
    فالادب ظل عمره خيال و احلام و لا احد يستطيع ان يفرض سيطرته و يضع القيود على الاحلام و لا اعتقد ان هناك دينا يضع قوانينا لكى تحلم و ان وضع هذه القوانين فهذا الدين ليس على الطريق الصحيح
    فالكاتب هو عين المجتمع و هو الذى يرى ما لا يراه العالم
    و احب ان اختم و اقول انه مهما تمت وضع القيود على الادب فلن يقدر ان يقيد الادب احد
    “االافكار ليها اجنحة محدش يقدر يمنع انها توصل للناس”
    يوسف شاهين

  3. shadi said,

    ديسمبر 15, 2007 في 11:52 م

    اولا عزيزي باسك كيف حالك؟

    بالنسبة لمقالتك, اختلف معك في بعض النقاط,وبما اني في السعودية فقد لاحظت مؤخرا أن مستوى الرقابة بدأ لي معقولا إلى حد ما,فرواية بنات الرياض متوفرة في جميع المكتبات,ومع ذلك لم اقرأها بسبب تفاهة محتواها بالنسبة لي(شخص مثلي غارق في كتابات باولو ودستوفيسكي وماركيز وديكنز ورواية جين ايير……..هل تراني بعد ذلك سأقرأ رواية بنات الرياض التافهة)……

    حتى شيكاجو متوفرة في السعودية…

    أما بالنسبة للعوائق التي تحد من نشر بعض الاعمال..وقلت ان احدها الدين؟

    ابدا يا عزيزي, الدين ليس عائقا,بل ما نفهمه من الدين هو الذي يسبب العائق !!!!

    وطبعا انا ضد مقولة الفن للفن….الادب للادب…

    نعم يجب على الكاتب أن يحترم نفسه , وأن يكون لديه (رقيبا اخلاقيا) يقف حيث تقف الفضيلة….

    والكلمة شيء مقدس (مشافهة أو مكتوبة) ولذلك يجب على الكاتب عدم العبث لأي سبب كان وإلا مصيره
    البؤس في الاخرة… إن لم يتب..

    تحياتي..

  4. ديسمبر 16, 2007 في 10:59 ص

    *أمير العشاق*
    في الواقع انا لم انحاز لرأي معين في المقالة ..
    الامر كله عرض لتساؤل حياديًا …!
    حسنًا لكن انا اختلف معك بشدة في مقولة المجتمع الأسلامي “يرفض
    ” اي شيئ ” خارج عن المألوف ” ..!
    العبارة حقيقة في الواقع ..ومعيبة اكثر من كونها حقيقة !
    فالبداية يجب ان نضع تعريفًا للمُجتمع الأسلامي ..
    فلا يوجد في عصرنا الحديث مجتمع نقي ” عنصريًا ! ”
    بل الفكرة العُنصرية نفسها مرفوضة بشدة من كل الاطراف ..
    فلو افترضنا انك تقصد ” مجتع اغلب افراده من المسلمين مثلًا ” ..
    فنجد اننا نقف امام مأزق شائك ..!
    ” منذ متى يمكن للأغلبيه ان تقمع رأي الأقلية ؟! ”
    او ” تمنع وصول رأي مُعين مُخالف لتوجهاتها ؟! ”
    بشأن خدش الحياء !
    المُشكلة هنا ” المقياس ” الخاص بالفرد ..!
    فرواية رومانسية عادية جدًا عالميًا ..
    قد تَعتبرها انت خادشة للحياء !
    لهذا أرى ليس من حق سلطة مهما كانت ..
    – ولا يهمني حقًا ماذا تكون –
    ان تضع معيارًا عامًا ومقياسًا للمجتمع كله !
    وناهيك انه في وطننا العربي لا يوجد سلطة ” شرعية ” بالكامل !
    لكن حتي لو كانت ..فأعتقد ان الفكرة الديموقراطية
    تدعم بشكل او بآخر
    حرية التعبير مهما كان للفرد والمؤسسات ..!
    حسنًا ..لدي سؤال لديك ..
    ” من سوف يحرس الحارس ”
    انك مع وضع الراقبة علي الكتب ..جميل ..
    وقتها من سوف يضمن ان الرقيب يؤدي عمله بأخلاص وأمانه ..
    ويحذف ما ” يخدش الحياء ” – هذا طبعًا لو تم التوصل لمعاير عام –
    ويترك النقد السياسي ..او الفكرة الاجتماعية ..
    اطيب تحية

  5. ديسمبر 16, 2007 في 11:06 ص

    شريف الشاعر ..
    حسنًا ..،
    في الواقع انا مؤيد تمامًا لرأيك هنا ..
    خصوصًا
    “ الافكار ليها اجنحة محدش يقدر يمنع انها توصل للناس ”
    فنجد ان اغلب السلطات ” القمعية ” علي مر التاريخ البشري ..
    تحاول ان تمنع بشدة وصول ” الفكر ” مهما كان لشعبها !
    ونجد في سبيل هذا يتم المُتاجرة بالدين ..
    الأخلاق ..
    اي شيئ !
    الكَارثة الحقيقة ..،
    هو ان مفاهيم الصواب تتغير لمافهيم الخطأ ..!
    فهذا ..،
    لا يجعل للدنيا ..معنى اصلًا !
    شكرًا لتعليقك

  6. ديسمبر 16, 2007 في 11:17 ص

    shadi
    كيف حالك عزيزي ..؟
    انا بخير والحمد لله ..
    ،،
    عزيزي ..
    مستوى الرقابة لا ينفي وجود رقابة !
    الأسم نفسة كفيل بالفزع الانساني !
    “الرقابة !! ”
    رقابة من علي من ..؟!
    وبأي حق تحدث هذه الرقابة ؟!
    الاجهزة الرقابية لم تنشأ كالقوانين
    علي اساس من العقد الاجتماعي الشامل ” الدستور ” !
    فهي دائمًا وابدًا أجهزة تعمل في الظل ..
    خارج نطاق القانون الحقيقي ..!
    والفكرة الرقابية من الخطر ان نوافق عليها مبدئيًا ..!!
    ،،
    بشأن بنات الرياض ..
    من الممكن ان تكون الرواية ضعيفة وللغاية ايضًا أدبيًا ..
    لكن هل تستطيع ان تنعت رواية
    ” ذكرى عاهراتي حزيناتي ” لماركيز بالضعف الادبي !
    صعب جدًا في الواقع ..!
    فالمعاير في المنع للأسف ليس أدبيًا ..المعيار سلطوي غامض !
    ،،
    لم أقصد ان الدين ..
    في كيانة ” كدين ” هو عائق للأبداع الفكري ..!
    المشكلة الحقيقة في رجال الدين ..
    الذين يعتبرون انفسهم ظل الله علي الأرض !
    للأديب ان يضع علي نفسة رقيبًا ” اخلاقيًا “..
    لكن ليس لاحد ىخر ان يضع عليه رقيبًا ” اخلاقيًا ” سلطويًا ..
    فالاخلاقية الأولى سوف تكون نابعه من الاديب كفكرة واحدة شخصية هو معني بها فقط !
    والثانية ..تضعًا تحت ميزان التعريف الأخلاقي للفن او الرواية ..!
    التعريف الأخلاقي يختلف من فرد لآخر ..!
    ففي نطاق السلط سوف يتم وضع ” نطاق أخلاقي ” واحد وسلطوي ..!
    لهذا ..نعود للسؤال الاكثر محورية
    ” من سوف يحرس الحارس ؟! ”
    ” كيف يمكن ان توافق علي منح جهاز او سلطة ما قوة رقابية علي الفكرة ..؟ ”
    وهنا سؤال آخير في جعبتي ..
    لكي يهدأ عقلي..
    ” ما هي الحدود التي يجب ان تُعطى للجهاز الرقابي ؟! ”
    كن متواجدًا دائمًا عزيزي شادي ..
    أطيب تحية ..،

  7. أحمد العرمان said,

    ديسمبر 17, 2007 في 4:43 م

    عذرا ..
    هل حينما أبدع في تحريف آيات قرآنية .. ينبغي عليك كرقيب أن تمجد في كتابي وتبقيه ..
    هل حينما أقدم مشهدا جنسيا بالغ الفحش .. ينبغي عليك تركي بدعوى الحرية ..
    سيدي الفاضل .. هناك حدود للحريات إلا انقلب المجتمع بهيميا حيوانيا ..
    صدقني إن لم نلتزم بالحرية المقيدة المحدودة واللامتخلفة .. سننهض كثيرا ..
    سبب تميزنا ليس سلمان رشدي أو يوسف شاهين ..
    هناك نوابغ كثر .. يوسف إدريس ويوسف السباعي وكثيروون ..
    دائما .. المخالف هو المعروف ..
    تحياتي لك ..

  8. ديسمبر 17, 2007 في 8:03 م

    أحمد العرمان
    كيف حالك عزيزي ..،
    اعتقد انه لا ينبقي ان يكون هناك انسان وظيفتة ” رقيب ”
    لكي يشيد او يمنع بكتاب او فيلم
    حسنًا ..،
    اعتقد ان حدود الحريات عندما تكون عمل مُخالف للقانون ..
    الذي صدر بناء علي عقد اجتماعي بين المواطنين كلهم وهو الدستور..
    لم اقل سليمان رشدي او يوسف شاهين سبب تميزنا ..!
    لكن المُبدعين هم سبب تميزنا ..
    بما فيهم يوسف شاهين
    و يوسف السباعي – الذي أغتيل علي يد مُتطرفين –
    ونجيب محفوظ
    اطيب تحية ..
    باسم هشام

  9. MiDo said,

    ديسمبر 20, 2007 في 5:38 ص

    السلام عليكم جميعاً ..
    سأجيب مباشرة على أسئلتك يا باسم لأني أود بالنوم ولاحقاً للنقاش

    ” هل المنع هو وصاية فكرية ، وتجسدات حديثة لمحاكم التفتيش ؟! “
    بالتأكيد , كل شيء له قوانين وله حدود , لا يجب تجاوزها , وإلا فنحن نعيش في الغابة , البقاء للأقوى … فقط
    أؤيد المنع على أن يمنع أي شيء يأتي بضرر على المجتمع ..

    ” الوظيفة الأساسية للأدب : نقل الحياة كاملة كما هي بلا تجميل ام هناك جوانب يجب ان لا نتحدث عنها ؟! “
    الحديث مشروع , لكن إثارة الناس وإيذائهم بمشاهد خليعة ومنافية للآداب العامة هذا أرفضه ..
    تحدث كما تشاء , كلنا نعرف حال البلد , لكن ان تقدم فكرتك الرائعة والصحيحة وتدخل عليها مشاهد ومناظر بحجة ان هذا ما بالبلد وهذا موجود فعلاً , نعم موجود ولكن الغرض الأساسي من ادخالها هو جذب الناس فقط , أقولها وانا متألم فعلاً ..

    ام ان المنع ما هو وسيلة للحد من الأبتزال الفكري الذي يحدث ؟!
    انتهت كل مجالات الحياة للتحدث والتركيز فقط على ما يُمنع ؟؟؟!!!!!

    ” هل هناك حدود للحرية في الفكر الادبي ..؟ “
    أتمنى ذلك

    ” هل انت مع وضع ” رقابة ” او ” منع ” لبعض الكتب
    بسبب افكارها وطرق المُعالجة الخاصة بها ؟ “
    نعم

    ” من سوف يحرس الحارس ؟ “
    الله

    ” من سوف يضع معيار المقبول والممنوع للأعمال الادبية ؟ !
    الإســــلام

    شيء آخر تذكرته
    هل في أي من تلك الأفلام حاول أن يقدم الحلول لكل تلك المشكلات , أم انه عرض الواقع فقط لكثرة الهموم أكثر وأكثر ..
    ان كانت تحمل فكرة ايجابية فهي تحمل الكثير والكثير من السيء خاصة تلك المشاهد الحقيرة ..

    تحياتي

  10. سارة سعيد said,

    ديسمبر 20, 2007 في 10:15 ص

    الأستاذ / باسم هشام
    نقاش مثير للاهتمام
    و ردا على أسئلتك فإني أرى المنع هذه الحالة هو وصاية على الفكر وحجر على العقل .
    نعم تقوم الدول و المجتمعات بدور محاكم التفتيش في السيطرة على عقل الإنسان بدعوى أن عقل الإنسان محدود في فكره وبأننا يجب أن نتلقى الأفكار من الدين فقط حتى لا نمس المقدسات.
    من صلاحيات الأدب – وليس من وظائفه- نقل الحياة كما هي بلا تجميل و لكنه إذا أريد تجميل الواقع أو تغييره فلا بأس في ذلك وليس هناك جوانب يجب أن لا يتحدث عنها الأدب فالأدب يجب أن يكون قادر على الدخول في كافة المعتركات و لا يجب تقييده لأننا بذلك نقيد حرية الفرد. و لكن من وجهة نظر قانونية بحتة أرى أن تحدد أماكن لهذا الطائر لا يستطيع دخولها إلا بإذن مسبق من أصحابها. لماذا؟ لأنه توجد حالات يتعدى فيها الطائر على حريات و ممتلكات الغير فالحرية بلا قيد مهلكة للبعض و انتصار للبعض الآخر و لا نريد الدخول في حرب.كمثال: يحق لشخص ما أن يعترض على دين و بالحجج المعقولة ولكن لا يحق له أن يهاجم هذا الدين من أجل المهاجمة فقط أو التجريح و يشعل حربلأنه يشعر برغبة في ذلك!
    بالنسبة للروايات و الأفلام الهابطة لا أرى داعي لتقييدها إذ أن المتلقي هو رقيب نفسه وسيكشف ما إذا كانت رواية تستحق الاحتفاظ بها أم رميها في القمامة .
    اشتريت رواية (حب في السعودية) وهي ممنوعة من البيع في الأراضي السعودية و اكتشفت خلال قراءتها أنها لا تستحق القراءة ومع ذلك قرأتها حتى النهاية- مع حبتين بنادول- علي أجد عذرا للروائي في الحفرة التي وقع فيها إلا أني قررت أنها لا تستحق أن توضع في مكتبتي الراقية ولذا رميتها وأحسنت صنعاً.
    وهكذا يكون كل إنسان رقيب نفسه ولا داعي للدولة أو المجتمع أو السلطة الدينية أن تتدخل في الأدب ولو لم يكن أدباً.
    ولكن للأسف فهناك العديد من الحواجز والحدود على الفكر العربي مما يؤثر سلباً على الإبداع .
    و طبعاً لا أوافق أبدا على منع الكتب بحجة مخالفتها للدين أو الأخلاق ولكن تمنع إذا اعتدت اعتداء سافراً على الدين أو على الآخرين بغير وجه حق.
    ولأن المعايير تحتلف من شخص لآخر فلا يمكن وضع معيار آخر سوى معيار التعدي على حقوق الأخرين وحرياتهم وهو معيار قانوني بحت تضعه السلطة التشريعية في قوانين النشر الخاصة بالبلد.

  11. ديسمبر 29, 2008 في 7:46 م

    […] حسنا , لمشاهدة التريللر الدعائي نرجو زيارة هذا الرابط :ظل مَحكمةُ التفتيشُ ! […]


اترك رداً على أحمد العرمان إلغاء الرد